Monday, May 16, 2011

البحث عن الذات: هل تستطيع الحركة الشورقراطية الدولية أن تقدم للأمة تجديدا دينيا وبديلا فكريا وسياسيا أيديولوجيا عن حركات السلفيين والاخوان المسلمين ؟

عكس التفكير الدينى والسياسى لجماعة الإخوان المسلمين انماط من التقليد السياسى والإزدواجية الفكرية والتى قد تدل على تخبط إستراتيجى واضح فى الفلسفة الايديولوجية والفكرية للتعبير الصحيح عن المعارف الشعورية الاسلامية والخاصة بعقيدة التوحيد التى أعزها الله بالقرآن الكريم والإسلام .. فعلى هذا الصعيد الفكرى السياسى يمكن رصد ظاهرتين مستحدثتين وواضحتين تدعونا كشورقراطيين موحدين بالله ومسلمين موحدين للأمة لنقدهم فيمايلى :1. إستيرادهم الديموقراطية كآلية إزدواجية مع مبدأ الشورى ألقرآنية فى محاولة ترقيعية و/أو توفيقية فى إسلمة الحكم السياسى الديموقراطى ( إشتراكى أم رأسمالى ) الحالى للدولة ؛ كما ظهر فى فكر كل من محفوظ نحناح زعيم حركة حمس الجزائرية وتكرر ذلك فى فكر الشيخ الغندوشى بتونس والذى يرى فى رأيه أيضا توافقا إسلاميا فى استخدام الديموقراطية كآلية وهذا من الخطأ أيضا 2. اتجاة الإخوان المسلمين بمصر فى تقليدهم - للغرب - بدعواهم المكشوفة بأن الاسلام لابد وأن يقيم الدولة المدنية (الديموقراطية) ذات المرجعية الدينية ؛ حسبما جاء فى تصريحات قادة الإخوان المسلمين العديدة وساستهم وبيانهم الصادر مع اعلان تأسيس وتقديم أوراق إعتماد الحزب السياسى المصرى التابع لهم والذى أسمونة "حزب الحرية والعدالة "* ( لايمكن أن تسبق الحرية مبدأ وكلمة العدالة فى الفلسفة الدينية والسياسية الأيديولوجية الشورقراطية ) وإضافة إلى ذات الأمر فيمايخص الدولة المدنية الذى المح اليها وعبر عنها - فى ظل وجود علامات تعجب وإستفهام - أيضا التصريحات المعلنة للشيخ المصرى القرضاوى بميدان التحرير بالقاهرة عند قدومه وأحتفاله بنجاح ثورة 25 يناير 2011 وهو مايعكس فى رأينا الشورقراطى الموضوعى " حجر الزاوية الاساسى " فى انتقادنا الإستراتيجى لذلك الفكر التقليدى السياسى و غير كامل فى قدرته على استيعاب الاصول السياسة الحضارية والثقافية بل والمتكاملة فى الدولة الاسلامية الأولى والمجتمع الاسلامى فى عهد رسول الله وعصر الخلفاء الراشدين الأربع والقائم على مبادىء الشورقراطية دون الديموقراطية ( والتى تفصل الدين عن السياسة كتقليد بالشرق والغرب )؛ وقد تحالف سياسيا وحاليا صوت السلفيين المقلدين مع الأخوان المسلمين بمصر فى هذا الأمر تمهيدا لانتخابات الرئاسة الجمهورية على طريقة أسلمة الديموقراطية كهزل فكرى سياسى وثقافى مرجعى متخلف و/أو متهاوى و لطرح هذه النوعية الفكرية الغريبة على الساحة أمام كل من العامة والخاصة فى ظلال عجزهم وجمودهم الفكرى وتقليدهم السياسى لاطروحتهم "الإسلام هو الحل" فى ظلال تلك الحكومة المدنية الديموقراطية ذات مرجعية " الكهنوت الدينى " على عادة الغربيين وعلى مايبدو من إزدواجية هذا الفكر على تلك الموضة المستحدثة .. وردنا كشورقراطيين على ذلك مايلى : 1. فرضية الدولة المدنية - ذات المرجعية الدينية - هى فكرة فلسفية لاتختلف فى اصولها عن فكرة وجود دولة مدنية لآتمت بأى حال لدين الآ من خلال وجود هيئتها البابوية الدينية كمرجع للناس والحكام كمايحدث الآن فى كثير من البلدان ؛ حيث يمكن أن يلعب المرجع الدينى - فى ظل هذا الجو الديموقراطى السياسى والفاسد - دوره الكهنوتى البابوى ؛ سواء أكان المرجعية بابا الكنيسة المسيحية لقومة وكذلك بابا المسلمين مع سواءه من أهل الرأى والعقد الدينيين أو الامام أو المفتى ..الخ وهنا مايمثل مكمن الخطورة الحقيقية والمتعلقة بالنواحى الدينية والثقافية والسياسية فى إنفصام شخصية الأمة والدولة والباباوية الدينية ؟!! ولماذا نشير إلى خطورة ذلك ؟!! أجابتنا الشورقراطية الموضوعية فى هذا الصدد تقع ضد هذا التقسيم فيمابين علماء وأنصاف علماء دين وتابعين من الرعاع لهذه المرجعية الدينية الباباوية التى قد تخطىء أو تصيب؟ !! فالمرجعية الدينية - على طرائقهم - هى المسئول الاول لمراجعة الدولة فى ظل الدين وتوجية الشعب التابع لهذا التقليد الديموقراطى الجديد ؟! ولايقيم هذا الاتجاه الإزدواجى- فى رأينا الشورقراطى - وزنا للحقيقة المعرفية والدينية الشورقراطية الثابتة " أن دور علماء الدين ماهو ألا دور المعلم بالدرجة الأولى لشعبة لتعليمهم وتثقيفهم " لاأكثر ولاأقل وببساطة .. الشورقراطية هاهنا لاتقيم هذا النظام البابوى الاسلامى والمسيحى بالعصر الحديث للدولة و هو ماكان عليه الحال فى العصور الوسطى ويجدد نفسه الآن؛ لإن الشورقراطية تتعامل أولا وتسعى - كما فعل رسولنا الكريم وأنبياء التوحيد - على التركيز الكامل والمتكامل لبناء الفرد المؤمن والواعى شعوريا ومعرفيا ودينيا للتوجيه السياسى والاقتصادى والثقافى الاجتماعى والمرتبط بالعدالة ..الخ فى كل من المجتمع والدولة ؛ ولاتخاذ ميستلزم من صالح الأحكام والقرارات السياسية والاقتصادية والادارية ..الخ فى ظل الأرتقاء الانسانى التوحيدى للمعارف الشعورية : العقلية المنطقية والنفسية الوجدانية المتكاملة وصقلها بالخبرات التطبيقية العملية لتجعل كل إنسان بالمجتمع قادرا بوعيه العميق على المناقشة والمراجعة خلال عملية االتفاعل الدينامى فى الممارسة السياسية بالدولة و وفى عملية التطور لاستنباط الاحكام وماينبغى من توجهات .. الرسول صلى الله عليه وسلم كان نبيا وداعيا دينيا وقائدا سياسيا وقائدا عسكريا ومعلما لاتباعه وكذلك صحابتة الخلفاء الراشدين الأربع ليعلم المسلم الموحد هذا التقليد الواقعى المتكامل فى القواد والتابعين له من المؤمنين .. ولقد أوجد مثل هذا الاتباع السوى وجود طلابا للمعرفة الشعورية المتكاملة الدينية بالمسجد وفى حلقات التعلم والتواصل داخله بل وأخرج مستشارين وأهل شورى فى كل أمور الحياة والدين يسمع لرأيهم هذا النبى الأمى صلوات الله وسلامه عليه وأفرز أيضا هذا التوجه أهل حرب بجنود وقادة للدفاع عن هذه الدولة الاسلامية الأولى وإدارتها وفرض سياساتها والتى تماشت مع ظروفها التاريخية والزمانية والمكانية حينئذ فكانت دولة دين ودولة علم ودولة سياسة ودوله حرب طبقا لمقتضيات عصرها المتجدد .. ولم تكن أبدا دولة مدنية بالدرجة اللأولى ذات مرجعية باباوية دينية متمثلة لهذه الإزدواجية التى نستنكرها قلبا وموضوعا ؛ فدور الفقهاء والذين هم جزء من عامة الناس دور المعلمين يدرس رأيهم بين العامة والمثقفين فى ظل المعرفة النقدية الواعية ليؤخذ به أو لايؤخذ به فى مختلف أمور الحياة ومنها السياسة بلامرجعية ووصاية فى إدارة الدولة الاسلامية ؛ فليس بالإسلام باباوية مرجعية لدولة مدنية لإن هذا ليس من الحق بل كانت فى الحقيقة هيئة الاسلام الإدارية والسياسية شورقراطية من الطراز الاول وليست أبدا دولة مدنية كما يفسرها شيوخ الإخوان المسلمين الديموقراطيين ّ!؛ الشورقراطية هنا تختلف عن اتجاهات وأفكار ديموقراطية الأخوان المسلمين - وأمثلتهم بمصر والجزائر وتونس والإردن ..الخ ؛ ولان الشورقراطية ترتقى بفكر وتفاعلات - سواء الرأسية و/أو الآفقية - للفرد ( النظرية الاسلامية القرآنية لمبدأ الفعل وحتمية رد الفعل المعرفية ) والاسرة والمجتمع المحلى والدولة والمجتمع الدولى للأمم الإسلامية فى المجال الشعورى العقلى المنطقى والنفسى المعرفى ودون الحاجة إلى مرجعية دينية لتهيىء الجميع دينيا وثقافيا وإجتماعيا وسياسيا لاتخاذ اصلح القرارات والتى يشارك فيها الجميع ومنهم العلماء المجتهدين هنا بمدارس فقههم وتفسيراتهم والذين لايلعبون أكثر من دور مدرسين مختلفى الآراء للمناقشة ولزيادة ثقافة الناس والمؤمنين المعرفية ويدرس الناس آرائهم بتفتح عقلى على مختلف آرائهم سواء عملوا به ام لم يعملوا به فى ظلال العدالة والحرية .. أما عن السلفية فانهم مقلدين لامجددين باستيعاب وهضم أو نطوير تجارب الماضى ب
Open Model Of Thinking and Of believing
وانقسمت طوائفهم إلى " مدرسية سلفية " و" جهادية سلفية " الأمر الذى نراه يمزق وحدة الشعور الفعال للامة؛ حيث الشورى لدى الكثير من السلفيين ليست إطلاقا ملزمة لقيادتهم بالاستناد على قشور الدين وتستطيح الفكر والتعمية التقليدية لا المجددة وليس على أصوله القرآنية والاسلامية العميقة والمناسبة للعصر ؛ والمرجعية الدينية لديهم كسلف أتباع الامير أو الحاكم وطاعته سواء كان صالح أم طالح دون وعى شعورى متكامل ؛ ؟!! ؛ ومرجعيتهم الدينية تلتزم غالبا بالتشدد والتقليد والبعد عن التجديد المعاصر والذى تحتاجه الأمة فى طريق تطورها الحتمى دون معوقات سلفية أو متخلفة !!.. ؛
Conclusion الإستنتاج فى نهاية البحث :
بذل رسول الله عليه الصلاة والسلام جهدا مكيا عظيما اتفتيح قلوب وعقول المسلمين المؤمنين من أتباعه فى العصر المكى والذى زاد عن عقد من الزمان بالتركيز على بناء عقيدة التوحيد الشعورية المعرفية - بنظام الشعور المعرفى المفتوح
{ Open Model Of Conscienceness where Intellect is integrated with Psycho-Moral }
حيث تعلم الوعى الاسلامى لاتباعه المؤمنين التطبيق الشعورى الواعى للترابط فيمابين الشعور العقلى المنطقى والشعور النفسى الوجدانى المعرفى للوصول الى الحقيقة بعقيدة التوحيد والدين والرؤية الحكيمة (الفلسفة) والعلم - حيث طبقت النظرية الإسلامية (القرآنية) لمبدأ الفعل وحتمية رد الفعل المعرفى ونظرية الوجود الشاملة التى نشرناها - فى مختلف ظواهر وعلوم الحياة ؛ و معدا بذلك الجيل الجديد - فى عصر الجاهلية - من المهاجرين الأتباع نحو الطريق السوى السليم لبناء الدولة الشورقراطية الاسلامية بالمدينة المنورة و بأنضمام أنصارها من المؤمنين به ممن أتبعه كرسول وقائد سياسى ومشرع دستورى وقائدا عسكريا فى الحروب والغزوات ..الخ ؛ ولم يستورد رسولنا الكريم آية أفكار سياسية ديموقراطية من أثينا اليونان أو من الرومان بالغرب أم من نظام حكم الفرس فى عهده - كما يحاول جهلاء عصرنا أن يفعلون الآن لتمزيق وحدة الشعور المعرفى للناس و وتمزيق مشاعر الأمة بالديموقراطية الوضعية أو بدولة مدنية ذات مرجعية دينية لخلق أنفصام فى فكر وشخصية الأمة الاسلامية - بل كان رسول الله وصحابته زهورا ومصابيح فى ظلمات الجاهلية لتثبيت الحكم السياسى الشورقراطى فى نموذجه الأول والمتطور بالمقارنة لما وجد حولهم من أنظمة حكم سياسية متخلفة حينئذ وكانت هناك ديموقراطية أثينا والروم واللاتى لم يؤخذ بهما كما يسجل تاريخنا الاسلامى وتاريخ رسالات عقيدة التوحيد السوية .. كانوا منارة للتجديد فى عصرهم ومنارة لنا فى تأسيس النموذج الاول للحكم السياسى الشورقراطى الاسلامى والمتطور جدا عن كل ماهو معروف فى هذا الزمان حينئذ ..ومن الجهل بل والغباء أن ينحاز أئمة وقادة الاسلام المعاصرين بنفاقهم السياسى وعجزهم عن استيعاب قواعد الاسس الشوقراطية الإسلامية على أصولها المعرفية القرآنية مؤكدة بالفقه المتعمق لاستدراك وإدراك السيرة النبوية الصحيحة بوعى فى الحكم السياسى الدينى الإسلامى والتى وضعت لأول مرة فى التاريخ الإنسانى الشورقراطية ونموذجها الأول فى نظام حكمنا السياسى المختلف بل والمتميز والذى يعمل بنظام البوليتى Polity Not By Democracy والذى أستلهمناه نحن كعلماء باحثين وأمناء الأمة للوصول بجهد الى أعماق سيرته ونموذجه الحضارى الاول ولتطويره اليوم إلى نموذجه التالى على نفس الاسس النظرية وعمليا من خلال التجديد التطبيقى الفعال و بمايتناسب مع حاجاتنا المعاصرة
والذى تتبناة حركتنا الشورقراطية الدولية الآن فى تقديم البدائل المناسبة لشعوبنا
..



*التخبط الفكرى للديموقراطيين وضعهم الحرية اولا قبل كل شيىء مجلبا بذلك التناقضات واللاأخلاقيات الشاذة بل والفوضى والغزوات الدموية العسكرية للديموقراطيين للاحتلال العسكرى والاقتصادى لدول العالم الثالث وللدول الاسلامية وهذا الترتيب بوضعهم الحرية أولا بنفاقهم السياسى الديموقراطى والمضلل كشعار اول فى ايديولوجية الديموقراطيين الغربيين يتعارض فلسفيا ودينيا مع حقيقة وواقعية عقيدة الاسلام السماوية ويتعارض هذا ايضا مع جوهر الشورقراطية فلايمكن ابدا ان تسبق مبادىء الحرية ( الديموقراطية) والتى يتبناها حاليا بمصر الاخوان المسلمين فى المطالبة بالديموقراطية كمقلدين ؛ كلمة ومبادىء العدالة فى سياسة الحكم للدولة وبالذات الاسلامية وقيادة الشعوب التى لاتحتمل الأخطاء وفى سياسة الحكم المطلوبة للنهضة والتى يؤكدها معنا القرأن الكريم : "وإذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل"سورة النساء آية 58 وهو مبدأ فكرى سياسى وأيديولوجى هام يميز الشورقراطية فى منهاجنا وشرعناعن الديموقراطية الوضعية بعيوبها ومفاسدها وضلالاتهاوالتى سجلناها فى العديد من مقالاتنا المنشورة فى 15 بلوك وعلى صفحتى بالفيس بوك - مؤسس الحركة الشورقراطية الدولية




د.شريف عبد الكريم
مؤسس الحركة الشورقراطية الدولية
: كالغرى- البرتا - كندا - Copyright 18 May 2011


مراجع إضافية للبحث:
1.الإخوان, السلفيين و الديمقراطية
http://just-an-egyptian.blogspot.com/2011/03/blog-post_06.html

2.الإخوان لن تشارك في مظاهرات 25 يناير ..وترفع 10 مطالب للنظام لتهدئة الشارع
http://www.dostor.org/politics/egypt/11/january/19/35341
الإخوان والسلفيون يرفضون المشاركة في جمعة الغضب
3.
الإخوان والسلفيون يرفضون المشاركة في جمعة الغضب الثانية 27 مايو2011http://www.shorouknews.com/contentdata.aspx?id=463318