Thursday, April 28, 2011

مصر مازالت تعيش مراهقتها السياسية تحت أحلام اليقظة الوردية عن الديموقراطية: الحقيقة بين الاحلام وصدمة الواقع ؟!!؛

لازال الكثير من المصريين يعيشون آمال ان الديموقرطية بعيوبها ومفاسدها ونفاق ساستها وأحتلالها وإحتيالاتها بالكذب المعهود والنفاق السياسى -الاجتماعى مع تخبط ونقصان آلياتها ودمويتها وتضخم إقتصاديتها وفشل نظرياتها فى واقع أرض السوق محليا وعالميا ..الخ وباعتبارها للعرب والمصريين على انها هى الحل الامثل لتأخذهم من بعد ذلك - كما حدث بالتاريخ المصرى المعاصر - الى طريق الصعود الى الهاوية !!.. الديموقراطية ليس بها آليات أو أخلاقيات لتمنعها فى اى لحظة ولو حتى فى وجود المعارضة من ان توقف التحول المفاجىء و-أو التدريجى الخفى والظاهر الى الاوتوقراطية أو الديموقراطية اللاأخلاقية المستبدة ومنع ذلك لايتأتى عادة إلا بحدوث الثورة الدموية بين الشعوب والديموقراطيين أو بين الشعب والحاكم الديموقراطى أيا كان نظام حكمة شيوعى-إشتراكى ام رأسمالى ؛ وعلى ذلك تراق خلال الصدام المزيد من دماء الشعب والمعارضة وتاريخ مصر والعرب بأرشيف المدونين مليىء بسجلاته بتلك الاحداث الدموية ذات العلاقة الوطيدة والطردية مع الديموقراطية ؟!!؛ مصر فى رأينا الآن مرت بمرحلة الطفولة السياسية والتى عاشتها مع ربى العائلة المصرية :السادات ومبارك (الاول قتل والثانى هرب من الرصاص ليقفز بعدها فى ظلال الديموقراطية على كرسى الحكم الديموقراطي ولعبة الانتخابات الوطنية الديموقراطية وليجلس 30 عاما رضى المصريون بها خدما للديموقراطية حتى انتفخت أوداجه بدماء ضحايا نظامه الديموقراطى المتحول بطبيعة تكوينه للضد الديموقراطية- الاوتوقراطية المستبدة) وحسب ماجاء به الهوى الديموقراطى بالحزب الوطنى الديموقراطى أيضا حتى انفجرت مصر بشباب هذه المراهقة السياسية فى 25 يناير2011 بالثورة - دون وجود بدائل أمامهم - وهم مازالوا مطالبين الدولة والجيش بالمزيد من الديموقراطية ظانين خطأ أنها الحل رغم معاناتهم من كوارثها ؛ فى استراتيجية هذا الهزل السياسى والفساد الاقتصادى والثقافى الاجتماعى ..الخ.. مصر فى رأينا التحليلى الموضوعى مازالت تعيش وتتخطى حتى الآن عصر المراهقة السياسية بأحلام الوردية الديموقراطية وربما ستحتاج مصرمع استمرارية هذا الحال - مع هذا العناد الفكرى الأشبة بالصعيدى التقليدى - الى 30-40 عاما آخرى لتعبر من عصر المراهقة الديموقراطية الى اكتمال نموهاالسياسى السوى بالبحث عن بديل - وربما بعدما تأخذ دروسا مرة آخرى او قاسية كى تعكس عن خيبة أمالها الحالية و المستقبلية بالديموقراطية .. لم تتعلم مصر بعد .. بل و شعبها الفرعونى وغالبيته من البسطاء والسذج والذى مايقع غالبا تحت قيادة فرعونه الحاكم حيث تقصر بعد رؤيتة كما يبدوا وهو ماحدث خلال تجربته لديموقراطية الشيوعيين-الاشتراكيين لجمال عبد الناصر ولديموقراطية الرأسماليين الغربيين بعهدى انور السادات و حسنى مبارك ومازالت وحتى الآن مصر ضالة عن ايجاد هويتها السياسية والايديولوجية الحقيقية وأسألوا أنفسكم كأفراد وشعب بأمانة ووعى ولماذا فى ظل هذا التحليل علينا البحث عن الرد والحقيقة الغائبة؟! .. ولازالت الديموقراطية تحت ستار عدم معرفة الكثيرين من المصريين والعرب هى الستار الوردى لاحلام اليقظة واللاواقعية فى ظلال ذاك الانغلاق الفكرى للمصريين والعسكريين الحاكمين والتابعين للآخرين من الاجانب بهذه المراهقة السياسية ..أفيقوا ياشعب يقوده شيطان الديموقراطية الدجال والأوحد بلا منازع فى تجبره وكبريائه؛ فهذا آلهكم التقليدى غير المتميز.. أفيقوا ياشعب الحضارة الطويلة من جهلكم بالحقائق العلمية والفلسفية والتاريخية عن حقيقة هذه الديموقراطية التى تموتون بإهدار دمائكم من اجل نيل سرابها ووعودها البراقة اللاواقعية ؛ بل والساقطة أيضا فى بلادها بالشرق والغرب -كماذكرنا- على ارض الواقع الشعبى المرير فى ظلال نظرياتها العاجزة عن التطبيق الواقعى لحل مشاكل الشعوب ؛ لتستمر على ارض سراب النفاق السياسى والاقتصادى والاجتماعى والثقافى بعيوبها وتخلفاتها المتعددة .. ونحن نحذركم عن وعى شعورى سوى ومعرفى عقلى ووجدانى : ليس عند الله أبدا من يكتب شهيد وهو يموت بدمائه من اجل هذه الديموقراطية من تأليف اليونان والرومان واخراج الروس والانجليز والامريكان ..الخ والتى هى تعتبر فى المقام الاول المناقض الازلى لعقيدة التوحيد فى حياة وسلوك وتنظيم الناس والشعوب وعقيدة التوحيد لمن آمن بالله فى مناهج العمل السياسى والاقتصادى والاجتماعى والتعليمى -التقافى والخاص ولشرع العدالة الإلهيةالعليا .. ألخ والتى تؤمنون بها فى كل اديانكم الابراهيمية السماوية الثلاثة .. لقد وهبنا الله تعالى بكتابه الحل البديل والذى أستنبطت منه الشورقراطية لتمييزنا عن اللآخرين من الديموقراطيين .. كفاكم ياقوم مراهقة سياسية بتقليد الشرق والغرب بدون شخصية لآن معظمكم - على مايبدو- يفتقدون المعرفة الحقيقية فى البحث عن الذات الايديولوجى السياسى ؛ ولعل الشورقراطية التى نطرحها بوعى امامكم الآن هى مايمكن أن توفى تماما بحاجاتكم السياسية الدافعية والحقيقية الأصيلة لنضوجها السياسى والايديولوجى والثقافى المعرفى والاقتصادى والاجتماعى ..الخ .. الشورقراطية هى التى تمثل لكم الآن الصدمة الصاعقة أو الجديدة لتفيقكم ضد هذه الغيبوبة الديموقراطية الحالية و كل الاحلام الوردية لعاشقيها من المراهقين السياسيين بمصر والدول العربية والاسلامية ودول العالم الثالث وبنهاية مقالنا هذا نسألكم : هل كان انبياء الله ورسله - إبراهيم وموسى وعيسى ومحمد عليهم السلام - ديموقراطيين أتين من أثينا وروما أم من موسكو ولندن وباريس وواشنطن ؟! وهل كان رسول الاسلام محمدا عليه الصلاة والسلام وصحابته الخلفاء الراشدين الأربع ديموقراطيين كذلك ؟! أم كانت دولتهم وحكومتهم وسطية لاشرقية ولاغربية - شورقراطية - فى التأسيس والواقع ؟! الا تكفون عن هذا الهزل وهذه الغشاوة الديموقراطية التى عبدتم أياها سنين وعقود طويلة من الزمن فلم تنجكم بدجاليها الذين استعبدونكم كرعاع وآخرهم مبارك واهله ألم يبيعون لكم كشعب الوهم الديموقراطى الخاص والعام ؟! .. ولن نسكت نحن - حاملى لواء الشورقراطية ومؤسسيها المعاصرين - على ذلك العبث السياسى بمقدرات شعوبنا أبدا ؛ ولأن أصول وآليات الديموقراطية- الحالية والمعروفة - تحمل فى ذاتها أسباب تخلفها وبذور تدميرها الذاتى والتلقائى وتاريخها بأممها يؤكد هذه المعلومات الموثقة تاريخيا ؛ فلا ضمانات فى ظلال السراب الديموقراطى لتمنعها من التحول التدريجى أو المفاجىء للنازية الهتلرية و/أو للاوتوقراطية المستبدة و/أو الديموقراطية اللاأخلاقية و/أو فرضها للإباحية والتنمية الوثنية تحت دعوى الحرية والمساواة بين الاضداد حتى بين الأعمى والبصير والمؤمن والكافر؛ فما الذى يمنعها ؟! فليس للديموقراطية آله ولامن دين ولاأهمية فيها لأخلاق فى الحكم والسياسة فى ظلال المصالح المادية ؛ ونظام عدالتها وضعى متخبط بين الاضداد وعدم الاستقرار - سريع التغيير لعدم وجود أسس ثابتة مقبولة له فى كل زمان ومكان ..الخ ؛ فلم تتبعونها كشعوب تؤمن بصحيح الاديان والكتب السماوية والتى أعزها الله بالإسلام والشورقراطية القرأنية والإسلامية المطورة للفرد والأسرة والمجتمع والدولة وأمم عقيدة التوحيد فى مواجهة الدجل الفكرى والتعمية السياسية والاقتصادية والخاصة بالعدالة الإجتماعية والسطحية السياسية .. الخ بالديموقراطية المزعومة والفاشلة على أرض واقع الشعوب فى ظلال قومياتها وعنصريتها وشراهتها المادية المستمرة ؟!!؛
وسنصدمكم كشورقراطيين بالحقيقة والتى قد لاتعجب الملايين من الديموقراطيين: أن عصركم قد بدأ فى الواقع الآن بصرخة "إعلان وثورة الصحوة الشورقراطية على الصعيدين المحلى والدولى " بذكاء المنافس الواعى والشريف والتطوير الحضارى بالبناء الشورقراطى والإصلاح التجديدى المتميز من خلال الشورقراطية الإسلامية

..
ملحوظة لكاتب المقال : فى بلاد شمال افريقيا وعلى مقدمتها ليبيا والتى تحظى معارضتها بدعم دول ناتو الغربية لفرض نسخ ممسوخة تقليدية لديموقراطيتهم تحت ظلال التضليل السياسى الديموقراطى و كذلك فى تونس ودول المغرب العربى المجاورة واللاتى انزلقن الى المنعطف الشائب والذى يرى استخدام آليات الديموقراطية مع الاسلام وكذلك فى دول جنوب غرب آسيا باليمن والأردن والبحرين وكذلك بجنوب أسيا بباكستان وإندونيسيا وتتبع النموذج الغربى الديموقراطى بمشاكله ونفاقه السياسى .. الخ حيث تكمن بصورة أو بآخرى نفس الظاهرة المثيلة والحالية؛ والتى نسجلها عن أوهام الديموقراطية المصرية


د. شريف عبد الكريم
مؤسس الحركة الشورقراطية الدولية - بمصر وكندا
Sherif Abdel-Kerim, B.sc. & M.Sc.Pharm.
The International Surecratic Movement , Calgary, Alberta, Canada.
Copyrights April 28th, 2011.



مراجع إضافية للبحث:
1.الإخوان, السلفيين و الديمقراطية
http://just-an-egyptian.blogspot.com/2011/03/blog-post_06.html

2.الإخوان لن تشارك في مظاهرات 25 يناير ..وترفع 10 مطالب للنظام لتهدئة الشارع
http://www.dostor.org/politics/egypt/11/january/19/35341

No comments: