Wednesday, July 6, 2011

حتمية الانتقال من الثورة الدموية الى الثورة المعرفية: دور المثقفين والنشطاء فى توعية الشعب ودفع عملية التغيير بقوة من الديموقراطية إلى الشورقراطية

فجرت الثورة المعرفية للشورقراطية حقيقة واقعية حول نسبية المعارف الإنسانية مقارنة بالمعارف الآلهية العليا - والمنزلة بالوحى - ومنها مايرتبط بمساعدة الانسان والشعب المؤمن والامة الاسلامية على وضع الاسس الأيديولوجية السياسية والعلمية -الفلسفية والدينية لشورى الحكم السياسى والاجتماعى وعلاقة ذلك بالتطور المعرفى الاقتصادى والثقافى الواعى المعتدل وتأسيس مقاليد لنظم حقيقية للعدالة ..الخ وهو الامر الذى يكفل للشعب وللدولة التوازن الكلى والاستقرار العام بل ويعين كذلك على عملية تطويق الشعور الانسانى المعرفى (عقليا منطقيا ونفسيا معرفيا) ليكون مطوقا بكل أسباب الصلاح والتوازن والسلامة ..؛
كمافجرت النظرية الشورقراطية المجددة والحديثة - ذات العلاقة الوثيقة بكل من " نظريتنا الاسلامية لمبدأ الفعل وحتمية رد الفعل " و " نظرية الوجود الشعورى المعرفى الشاملة " وبما فيهما ترابط طردى وتأثير معرفى متبادل فى صحة الربط والتوفيق بين حقائق العلم الثابتة والفلسفة والمعارف الدينية الكتابية المنزلة بالقرآن الكريم - حقائق معرفية هامة وتوحيدية لعلاج أزمة الهوية للفرد والجماعة ؛ بل وللمجتمع والدولة والأمة والتى تبعث على حماية الفكر الإبراهيمى الاسلامى السوى والعقائدى التوحيدى الدينى ؛ بعيدا عن مشاكل القبلية والطائفية والمذهبية والقومية الضيقة والتى تهدد كما لاحظنا استقرار المجتمعات اللاإسلامية والامم الآخرى المادية والديموقراطية أو الأمم البعيدة عن الايمان بالأديان السماوية المنزلة ؛ مما يساعد - فى عصر المعرفة ومجتمع المعلومات أو بعصر ما بعد الحداثة - على تيسير الأمور فى ظل التواجد الأيديولوجى والسياسى الشورقراطى لدفع تطور الإنسان هاهنا ؛ كفاعل أساسى فى عملية التنمية ؛ إلى الابداع المعرفى والمادى لإكتشافه فى ظل المنظومة الشورقراطية الجديدة بمايعينه على التجديد بل والآبداع الشعورى المعرفى والمادى ؛ إضافة إلى إنه يمكنها كمنظومة أن تؤثر بفعالية علمية وعملية إيجابية على بناء شبكات التبادل المعرفى المعلوماتى الشورقراطى والمرتبط بنقل التفاعلات الانسانية نحو التطور الحضارى ودعم لغة التخاطب السياسى والثقافى والإجتماعى والإقتصادى ؛ مع تشجيع دعم قدرة الإنسان والثروة البشرية فى أمتنا لترشيد طاقتها التنموية فى الإستخدام السوى للتقنيات الحديثة وإنماء رصيد كل من الأمة العربية والإسلامية لخدمة هذا التبادل والوعى الشعورى المعرفى نحو مزيدا من الوعى والقوة لتثبت الثورة بمصر و بالعالم العربى والاسلامى محليا وإقليميا وعالميا ؛ وهناك نقطة حيوية آخرى - فى غاية الأهمية - تضاف لماذكرنا بعاليه حول مجتمع المعرفة الشورقراطى سواء أكان فى مصر أو تونس أو أية دولة إسلامية آخرى الا وهى أن الثورة الشورقراطية المعرفية المتميزة بالأصالة والتجديد إذ تقوم فى أبسط قواعدها ومبادئها الحضارية على تشجيعها لكل إنسان أو مواطن على القراءة والتواصل مع المعارف والمعلومات والدعوة للرجل والمرأة للاطلاع العلمى والفلسفى الحكيم والتواصل الفقهى الدينى فيمابين كل من المتعلم والمعلم و كذلك فيمابين المثقف والمفكر لدعم دورهم القيادى الهام وبوعى ثورى معرفى بعد ذلك فى صدد مزيد من التفعيل لثقافة الحوار الشورقراطى المتحضر ونقل المعارف والمعلومات والابتكارات والتواصل الاجتماعى والسياسى مع الآخرين من افراد الشعب والثورة من العامة وبدعم قوى من الخاصة لنقل هذه الافكار الضرورية والمعلومات الحيوية للمعارف المطلوبة للدفع الواعى الحضارى للتنمية البشرية الثورية ؛ إضافة إلى دعم ومواصلة الحوار الايجابى البناء والنقدى المعرفى الذى يحترام الرأى الآخر من خلال عقلانية الحديث الاعلامى والمناقشة الموضوعية الحرة ؛ حتى وإن كان هناك بعض الاختلافات فى الرؤي او الآراء فمازال للود والتعاون المعرفى مجال وقضية أولوية ؛ وهكذا ترسخ الحتمية الشورقراطية الأسس القرآنية كما وردت بالآية الكريمة " وجادلهم بالتى هى أحسن " سورة النحل الآية 125 ؛ هذا بالإضافة إلى حرص الشورقراطية على التأكيد على عملية الحفاظ على الهوية الثقافية الوطنية المحلية وتطويرها للأفضل محليا وإقليميا ؛ بل وتدعم الشورقراطية بكل قواها ووعيها المعرفى عملية التواصل للهوية الدينية السماوية الابراهيمية بين جميع اقطار الامة الإسلامية مع فتح آفاق الحوارات والتعاون المعرفى المتبادل معها وفيما بينها اقليميا ودوليا لتكون قوة إيديولوجية كبرى ومؤثرة وندا للديموقراطية بأنواعها كما ذكرنا سالفا ومن ثم تنتقل ولوجزئيا بعدها للدعوة المعرفية التجديدية - باستخدام تقنيات عصر ما بعد الحداثة من أجل تزكية مزيدا من الحوار والمناظرات الشورقراطية أمام الديموقراطية مع كل الامم الديموقراطية والأوتوقراطية والكلبتوقراطية ومنها امم الاعاجم الآخرى فى الشرق والغرب والتى تحتاج إلى هدى ونور شورقراطيتنا المعرفية ؛ وستلعب الشورقراطية أيضا دورا حيويا آخر - فيما يخص مصداقية وموضوعية بثها الاعلامى الأمين والواعى - نحو الجميع باستخدام تقنيات المعلومات لإشراك الجماهير فى اتخاذ القرارات الرشيدة والمبنية على الاستخدام السوى للمعلومة وعملية انتاجها وتداولها للمشاركة السياسية والاجتماعية والاقتصادية ..الخ الفعالة ؛ و ليكون بهذا لنا القدوة الاعلامية الإستراتيجية الموثوق فيها تماما عند الآخرين بلاجهل أونفاق فى واقع المسئولية و يأتى هذا إضافة الى دعمنا الشورقراطى للغة الحوار" الثقافى والتواصل الاعلامى المتزن فيمابين كل الأديان السماوية الإبراهيمية المنزلة و الصحيحة " للتوصل إلى الحقائق المعرفية السوية والتوحيدية لمختلف الطوائف والشعوب ولدينا من المعارف مايمكننا من ذلك بإذن الله وهذا مانرى إنه يمكن لمصر- فى فترة قصيرة - ان تلعب فيها دورا قياديا هاما وإستراتيجيا فى ريادتها الثورية والمعرفية لنشر الفكر والمعارف الشورقراطية فى الثقافة العربية والافريقية و الإسلامية العالمية وكذلك فى ريادتها لدفع عملية التعليم النظامى واللانظامى المعرفى الشورقراطى ودعم الكفاءات المعرفية والمهارات الفنية لتكون قادرة على العلم والابتكار والتجديد فى عصر الإنتقال من الثورة الدموية ضد الديموقراطية المتخلفة إلى عصر الثورة الشورقراطية الحضارية ودعمها للمعرفة الانسانية فى ظلال مبادئها وشعاراتها : العدالة والحرية والمحبة فى الله والإنسانية والتى هى بلاخلاف مبادىء سامية يحتاجها الشعب المصرى والعربى والامة الاسلامية بحملها لنظام ومنظومة معرفية حضارية متفاعلة بوعى مسئول لانتاج واستخدام المعارف الشورقراطية المتجددة ؛
د. شريف عبد الكريم
مؤسس الحركة الشورقراطية الدولية
وعضو قيادى فى تأسيس الحزب الشورقراطى المصرى للتنمية
حقوق الطبع والنشر والترجمة محفوظة للمؤلف والحركة الشورقراطية الدوليإ

1 comment:

Unknown said...

رائع.فعلا ما أحوجنا لثورة معرفية