Sunday, July 17, 2011

:الحقيقة عن مصر وشعبها سياسيا وحضاريا - موجزة فى بضع كلمات

مصر ليست دولة شيوعية أو إشتراكية كماكانوا يدعون ولم تكون ولن تكون ..؛
مصر ليست دولة ديموقراطية رأسمالية غربية أو إستعمارية تكيد للآخرين ..؛
مصر ليست دولة ليبرالية علمانية .. أو دولة لديموقراطية المحافظين .. ؛
مصر ليست دولة أوتوقراطية مستبدة أو كليبتوقراطية لحكومة من المفسدين واللصوص والنصابين ..؛
مصر ليست دولة ثيوقراطية رجعية دينية تقليدا لفكر التخلف للغربيين بعصورهم الوسطى أو سلفية وهابية فى أى طريق كان أو سوف يكون ..؛
مصر ليست دولة ثيوديموقراطية يقودها مرجعية إمام الدين ..؛
ومصر ليست دولة مدنية ( علمانية ديموقراطية ) ذات مرجعية دينية ( باباوية ) كما يعرفها حاليا بعض شيوخ الأزهر والدكتور محمد سليم العوا والشيخ القرضاوى والاخوان المسلمين ..؛
ومصر هى التى إصطفاها و كرمها الله سبحانه وتعالى بذكره إياها لخمس مرات فى قرآنه الكريم ..؛
مصر هى كنانة الأرض ومهد الأديان السماوية الثلاث - موحدة - فأعزها الله بالإسلام إلى يوم الدين ..
فمن عاش بها أو دخلها مسالما كان ولازال من ألآمنين ..؛
مصر دولة إسلامية إبراهيمية تؤمن بعقيدة التوحيد وتلفظ العلمانية والطائفية بل والتحزب بكل أشكاله وصوره والتى ينادى بها كل الجاهلين و المتعصبين ..؛

لقد ثار شعب مصر الأبى - منذ 25 يناير2011 - برجاله وبنسائه بل وباطفاله لحاجته الشديدة والعاجلة إلى نظام آخر وتعريف جديد يعبر عن هويته الحقيقية التى يفتقدها وعن منهاجه الأصيل وعن قوميته المصرية المتميزة ؛ ودأب حتى الآن بالثورة المستمرة بحثا عن نظام بديل ؛ نظام أعمق عدلا وأكثر تحضرا ووعيا: سياسيا وإجتماعيا وإقتصاديا ودينيا ؛ قادرا على أن يعكس بشفافية أصل وحقيقة هذا الشعب المصرى وهذه الأمة التى تضم كل المصريين ..!؛
لقد ثار شعبنا بمصر - فى صحوته بعد غفوة ونوم طويل من بعد الارهاب وأنهار الدماء للشهداء والمخلصين ؛ باحثا عن ذاك البديل الواعى والقادر - واقعيا وعمليا -على دفع قيادة ثورته لتستمر نحو سيموفانية الثورة المعرفية المطلوبة - بعون من علمائه ومثقفيه من المجددين وهاهنا فلقد أقسمت أمام ربى لأن أطلق عنانها بل وأشد على لجامها لتنطلق بقوة من على الارض حتى تبلغ أركان السماء وتطوف بأرجاء البلاد لتطلع على المبصرين والمؤمنين والمسلمين؛ فأزادنى الله علما من فضله وبصيرة وحكمة فأهتزت كيونتى أمام تعاليه بشعورى وبوجدانى .. فسجدت لله قائلا: أن الحمد لله رب العالمين .. ؛

مصر فى حقيقتها - ومنذ عهد إبراهيم أبو الأنبياء والمرسلين - هى دولة شورقراطية من الطراز الأول .. بلا نفاق أو جدال مكين..؛
مصر دولة شورقراطية تضم الجميع من المؤمنين ؛ بالآديان السماوية الابراهيمية لعقيدة السلام والتوحيد لهذا الشعب المميز والمتعاون بكل طوائفه وقت الشدة والأزمات بل وعند تصديه واقفا ومتراصا كالبنيان الواحد ضد الإستبداد والقمع من الديموقراطيين والاوتوقراطيين .. وسيقوم وبلا شك - فى ظلال ثورتنا المعرفية الشورقراطية - بتأسيس نظامنا السياسى الجديد والوليد والمبنى على قواعد شورى الحكم السياسى (الشورى الملزمة ) و بأليات مبدعة وسياسية فعالة ومتوازنه وعلى أسسه العلمية الإصلاحية والفقهية الفلسفية السوية .. بنموذج الشورقراطية .. !؛
وسوف تتمثل هذه القواعد الثورية الأصيلة والمعرفية الثابتة على أسس التجديد الخلاق بمنظومة البوليتى الشورقراطى السياسى والحامى لفكر هذا الشعب الطبيعى وداعما للأصول الحضارية لنجم دولتنا الصاعدة بعد أن يتخطى شعبنا المصرى - بعون من مثقفيه المخلصين - عصر مراهقته السياسية إلى عصر الرشادوالكمال - تحت ظلال الشورقراطية - ومستأنسا بمبادئها العالمية المعلنة ألا وهى : العدالة والحرية والمحبة فى الله والإنسانية .. ؛

فأرفع رأسك ياأخى المصرى وإرفعى رأسك ياإختى المصرية ؛ فنحن من المصريين .. خير جند الله على الأرض كما أكدها رسولنا الكريم ..!؛
فنحن المصريين قد عزمنا بلا تراجع على إننا سوف نقود ومن الآن - بسواعدنا وبكل معارفنا الشعورية العقلية والنفسية الوجدانية المتوازنة - لنقود ثورة التغيير المعرفى بالشورقراطية والتى نبدأها من مصر لنقود بعد ذلك - كمرشدين دوليين وخبراء سياسيين - حضارة مابعد الحداثة وبتطور متوازن وبسرعة فائقة لم يسبق لها مثيل ؛ حيث يملؤنا الأمل والثقة فى الحاضر والمستقبل بفضل وعلم من الله ورضوانه ؛ حيث تقف هاهنا شورقراطيتنا ومنظومة البوليتى الشورقراطى ؛ لحكمنا الشورى السياسى الجديد ؛ ندا قويا وعملاقا موحدا بل وقادرا على مواجهة من يضلل الشعوب بالديموقراطية من الديموقراطيين ؛لإجبارهم محليا وعالميا على تصحيح ماآتوا بة من فساد الشياطين وخراب العملاء والمتآمرين وملىء برك الدماء وإعلان الحروب ضد حياة المستضعفين والعدوان على أمن شعوبنا الموحدة الحرة والتى تطالب بحقها الشرعى - وإعلنها شعبنا المصرى - بثورته من أجل الحياة المستقرة الكريمة وسنفرض ذلك بكل وعى وقوة سلمية ضد الصعاليك والعملاء والمتآمرين ...!!؛

تلك هى مصر - على حقيقتها - وكما نراها نحن كشورقراطيين مصريين ..؛
وسيوفقنا الله العلى القدير والحكيم العليم بمشيئته ؛ حتى تكتمل رسالتنا- الموحدة للدين والشعوب - على ربوع أرضه والتى حملنا إياها ولاخيار فى ماامرنا الله به و إلتزمنا نحن به من عهد أمامه والذى أقسمناه وعيا أمام رب العالمين .. ؛


د. شريف عبد الكريم
مؤسس الفكر الشورقراطى والحركة الشورقراطية الدولية
وعضو قيادى للحزب الشورقراطى المصرى للتنمية ( تحت التأسيس ) ؛

حقوق الطبع والنشر والترجمة محفوظة للمؤلف - 16 يوليو 2011

No comments: