Monday, June 27, 2011

الجزء الثانى: الشورقراطية ترد بنقدها الموضوعى ضد التناقضات المطروحة فى فكر د. محمد سليم العوا الدينى - السياسى وعلاقته بفتنة الناس والشعب.

فى اخطر مرحلة سياسية وتاريخية وانتقالية تعيشها مصر الآن ويمر بها الشعب المصرى فى البحث عن الذات لهويته الايمانية -الدينية و السياسية ؛ فجر الدكتور محمد سليم العوا قنبلته الديموقراطية الثانية والتى تتعلق برؤياه - موضع الفتنة والجدل بل والتساؤلات -حول حقيقة النهج السياسى الاستراتيجى الذى يتبعه فى فيما يتعلق بطبيعة نظام وهيكلية وآليات الحكم السياسى التى يريدها للدولة الإسلامية المصرية الآن فطرح - بناء على فكره الديموقراطى كموضع للتساؤل - مايلى من ثنائيةغربية و إزدواجية فكرية وتناقضات فى جمل حديثة المعسول والمعلن والخطير امام مايزيد عن الفى شخص فى وجود سباق ترشيحه السياسى لرئاسة الجمهورية بمصر وهو ماتشير اليه وسائل الإعلام والصحافة المصرية (1) وكمايلى :؛
1. أن الدولة الاسلامية فى رأيه الفكرى الإزدواجى هى أصل الدولة المدنية
2. ولايوجد فى رأيه مايسمى بالدولة الدينيةالتى يستنكرها وعلى الإطلاق
وقبل ان نرد على ذلك ينبغى علينا تحديدا تعريف مايلى : ؛

1. معنى الدين ونقصد المنزل سماويا أى الدين الآبراهيمى التوحيدى وهو الإسلام كما أكدها الله تعالى فى قول كتابه الكريم : إن الدين عند الله الإسلام سورة العمران الآية 19 مكية
وكذلك قوله تعالى : إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم فى شيىء سورة الانعام مكية آية 159
وقوله تعالى : وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا سورة المائدة مكية اية 3

وكلمة دين - فى مفاهيم الفلسفة القرآنية والإسلامية - تعنى الإيمان الدينى التوحيدى بالله بل وتعتبر المنهاج الحياتى الكامل المتكامل بلافصل بين جميع أركانه واسسه وهذا يشمل كل شيىء فى حياة الناس: شعوريا عقليا
ونفسيا معرفيا وجدانيا ويتدخل فى منهاج وشرع الحياة
i.e Deen not only in personal belief but also in the human collateral life including governing and politics.. ect.
ومصداقا لقوله تعالى : لكل جعلنا منكم شرعا ومنهاجا سورة الأعراف مكية الآية 163
فهذا الاسلام ليس مجرد عقيدة ايمان فقط بين العبد (الإنسان وربه)؛ بل هو منهاج وشرع حياة كاملة منكاملة وهنا يلتزم المرء بدينه إجتماعيا وإقتصاديا وسياسيا وثقافيا ..الخ .. فالإسلام إذن دين والدين عند الله الإسلام والاسلام منهاج حياة وبلاشك وهذا الامر برمته ودقته هو مايجعلنا مختلفين تماما عن الآخرين كمسلمين و/ أو مؤمنين :كأمة رسالة سماوية منزلة عن كل الآخرين من الشعوب والديانات - ومنها الديانات الوضعية - الآخرى
وكلمة دولة توصف بأنها إسلامية تعنى ببساطة ووضوح دولة دينية أى دينية فى طبيعتها ولآن القرآن الكريم قد أسس إسلاميا أصول الحكم السياسى والاقتصادى والاجتماعى والعدلى ..الخ حيث وضع مبدأ شورى الحكم كأساس منظومى فقهى فلسفى ودينى والارجح الشورى الملزمة بنظامها الإسلامى المتطور والفريد وطرحنا فيه النموذج البوليتى الشورقراطى .. هذا من ناحية
ومن ناحية آخرى فان القول بمصطلح " الدولة الأسلامية " تحديدا من وجهة النظر الفلسفية الوضعية المنطقية وبظاهر الآية وباطنها تعنى إسلامية دولة دين وليست دولة مدنية ديموقراطية وضعية كما يحاول د. العوا إنحيازا بالحياد والموضوعية ليضلل فكر عوام الناس بمقولته فيفتنهم برأيه عن حقيقة الامر ..كما تؤكده الفلسفة القرآنية للمجتمع القرآنى والاسلامى والذى هو يحاول جاهدا أن يحيد عنها لإيمانه بديموقراطييته الوضعية والتى ذهبت به الى التفلسف الشخصى الذى يحاول فرضه على العامة والتى يتفشى بها الامية اللغوية والسياسية والدينية لمناظرته بشدة وبالتى هى أحسن ..؛ فنظريا العوا أفترض فرضيته - بانحياز عن الموضوعية - بأن الرسول أقام دولة مدنية بالمدينة وليس دولة إسلامية دينية ؟!!؛ متجاهلا تماما الحقيقة الدينية بالاعداد لها دينيا فى العصر المكى ؛ وإستكمالا بالمسجد النبوى لتنمية وتواصل المعارف الاسلامية الدينية .. ويبدو من الواضح للباحث الشورقراطى الدقيق إحتمالية تأثر فكر سليم العوا بالتعريفات الدينية الوضعية عن الدولة الثيوقراطية الدينية فى عصر القرون الوسطى للآوربيين مع الكنيسة ومحاولة استيراد هذه المفاهيم الخاطئة للسير على نهج ثنائيتها وأزدواجية الفكر الديموقراطى الذى يسعى إلى تمزيق الوحدة بين المعارف الشعورية فى الدين السوى " الآسلام" و منهاج الحياةالكامل وسياسة الحكم فى الدولة الإسلامية والتى تختلف تماما عن كل ماعداهامن نظم ودول فى كل أسسها وأصولها المعرفية ومنظومتها السياسية ..؛
ولاعجب تحت هذا النقصان الفكرى ان تخرج إلينا عبارته الشهيرة - محاولا بديموقراطيته ارضاء المسلمين الناخبين لاستقطابهم بإنحيازه بالموضوعية والحقيقة كمرشح - ليؤكد بعدها مقولته بأن الدولة الاسلامية هى اساس الدولة المدنية التى يقترحها - كديموقراطى - واضعا بذلك دولتين بنظامين و تخبطا فيما بين فكره المتناقض فقهيا وفلسفيا والذى نعارضه كشورقراطيين باتباع د.العوا منهجية هى اشبه بمنهجية الأعور الدجال والذى أوصله بتضليل عقله - فى ختام حديثه المعلن - إلى صحة إستيراد الفكر الفرنسى الوضعى والتجربة الفرنسية الديموقراطية الوضعية فى موضوع الرئاسة للجمهورية والحكم الاسلامى للدولة عاكسا بذلك عجز فكره الاسلامى عن إيجاد الحل الشورقراطى البديل والمتوافق تماما مع كل من الفلسفة القرآنية المعتدلة فى الحكم السياسى المنظومى وآلياته العلمية والعملية القابلة للتطبيق على أرض الواقع الإسلامى كما طرحناها والتى يحتاجها شعبنا بشدة الآن ولنا أكثر من نموذج شورقراطى إبداعى فى هذا الصدد لتقديم الحلول البديلة فى شورى الحكم والاصيله والتناسبة مع عقيدتنا وديننا والتى تختلف عن كل ماعداها ..؛ و كذلك يبدو ايضا فى ظلال فتنة فكر هذا الجهبذالاسلامى كما يسميه البعض يتضح لنا الفارق فى جمعه مفهوم الفكرة اللاتينية
In Latin: religiōn- (stem of religiō ) conscientiousness, piety, equivalent to relig ( āre ) to tie, fasten ( re- re- + ligāre to bind, tie; compare ligament) + -iōn- -ion; compare rely

وكلمة دين أو الدين - كما شرحت فى مفهومنا القرآنى بل والإسلامى المرتبط به - كمنهاج حياة عامة وخاصة للفرد والأسرة والمجتمع وكمنهاج لمنظومة الحكم السياسى الإسلامى
is not viewed - as democrats wants and secular democracy bias the facts - as a matter of believes in man's private life where secular democracy separate intentionally for illegal purposes the religion from the state and tries to separate religion from the collateral way of life and governing in political islam..!

وهذا - فى رأينا - مايؤثر على فكر د.سليم العوا محاولا بانحيازيته فلسفته إسلاميا ومتناقضا مع القرآن الكريم والسيرة النبوية الصحيحة لبناء الدولة الاسلامية الشورقراطية الأولى فى التاريخ بعهد الرسول الكريم وصحابته الخلفاء الراشدين الأربعة ؛ أضافة لماشرحناة ونشرناه بالجزء الاول حول النقد الموضوعى ضد فكر سليم العوا المتناقض والذى لايصلح لقيادة الشعب المصرى فى هذه الفترة الحالية .. إن مطالبة العوا كمقلد للديموقراطيين فى اسسه الفكرية لسياسة الحكم المدنى عازلا الدين كماهو واضح وتبرئه موقفه فى اللجوء الى استيراد النظام الرئاسى للدولة الفرنسية ؛ أنما جاء كرد فعل منقوص لرفض فكرة الخلافة الاسلامية بحاكم الشورى عير الملزمة وبوضعه مدى الحياة وهو مايراه فيما بعد الدولة الاسلامية الأولى لرسول الله عليه الصلاة والسلام والخلفاء الراشدين الأربع ..كلها ردود افعال تجاهل بها د. العوا التجربة الاسلامية الاولى للدولة الإسلامية الشورقراطية و
التى عملت بشورى الحكم الدينى السياسى الاسلامى منذ عصريها التاريخيين بمكة المكرمة والمدينة المنورة..؛

المراجع1. http://www.misrelgdida.com/Parties/66294.html .

د.شريف عبد الكريم (مصرى) ودكتورة أرنا أريفين (إندونيسية)؛مؤسسى الحركة الشورقراطية الدولية - :كالغارى - كندا
ومؤسس قيادى مصرى فى الحزب الشوقراطى المصرى للتنمية

No comments: